حذرت دراسة طبية حديثة الآباء والأمهات من إهمال أساليب تعامل أطفالهم مع التكنولوجيا، وضرورة توجيههم بعيداً عن عادات الإدمان عليها، حيث يصابون بما يسمى علميا بمرض “نوموفوبيا” وهي حالة ناتجة من التعلق المتزايد للفرد بالتكنولوجيا والانكباب عليها أينما توجه ومع من كان مجتمعا. الـ “نوموفوبيا” مصطلح حديث يشير إلى إدمان الأطفال على نحو متزايد على استخدام الهواتف المحمولة.
وأشارت دراسة إحصائية أجرتها مؤسسة “سكيور انفوي” إلى أن 66 في المائة من الشباب لديهم حالة النوموفوبيا التي نمت بسرعة خلال السنوات القليلة الماضية. وقال عالم النفس كاري شوستر إن الآباء والأمهات بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمنع أطفالهم من تطويرها.
وقال الدكتور شوستر إن “المؤشرات المشتركة التي تدل على النوموفوبيا هي إدمان الناس على استخدام الإنترنت أو غيرها من أشكال التكنولوجيا” مثل الكمبيوتر المحمول أو اللوحي وغيره. وأضاف: “من الشائع بالنسبة للأشخاص الذين يعانون النوموفوبيا أن يختبروا أعراض الانسحاب، أي الحرمان من التكنولوجيا، كما يجد بعض الناس صعوبة في الابتعاد عن أجهزتهم الالكترونية”.
ويوصي الخبراء بترشيد وتنظيم استخدام التكنولوجيا في المدارس، وحث الآباء والأمهات على الحد من الوقت الذي يقضيه أبناؤهم على الإنترنت أو على هواتفهم النقالة. وأكد شوستر: “التكنولوجيا في حد ذاتها ليست أمرا سيئاً، إذ يمكن أن تكون أداة مفيدة جداً للتعليم في المدارس ولكن لا بد من تنظيمها. وأنصح الآباء والأمهات في المنزل أيضاً بمراقبة استخدام أطفالهم للتكنولوجيا والتأكد من أنهم لن يتحولوا إلى مدمنين على هواتفهم النقالة وأجهزة